الحقيقة المخفية عن بلاد المغرب العربي ... ومن هو القاضي شمهروش ؟

كتب ✍🏻 عبدالله بن خالد النجار

اليوم الخميس الموافق 4 مايو 2023

الحقيقة المخفية عن بلاد المغرب العربي ... ومن هو القاضي شمهروش ؟ 

ربما سمعت او لم تسمع عن محكمة الجن؟ 

  اليوم نتحدث عن محكمة الجن المغربية ؟

يؤمن معظم البشر بوجود الجان والشياطين، وتأثيرهم الكبير على حياة الناس حينما يقررون التدخل فيها، فلم يخل كتاب من الكتب السماوية إلا وذكر فيها الجان، كما تنتشر حالات كثيرة مؤكدة لوجود الجان من خلال حالات المس أو الإلتباس وغيرها من حالات تحرش الجان بالإنسان. تحديدا في عمق جبال الأطلس، وفي منطقة إمليل، تتواجد قرية صغيرة تعيش في أجواء مريبة عند سفح جبل توبقال الشهير،

 وهنا تنتهي علاقة الإنسان بوسائل النقل الحديثة، حيث تتسلم البغال دفة القيادة في اتجاه مقام “شمهروش”، أكبر قضاة الجان.

 ”شمهروش”.. القاضي بين البشر والجان.. بحضور “إبليس”

هو أحد أكابر ملوك الجان، وموكل من قبل كل ملوك الجان بعقد أكابر المحاكمات، وأشيع حوله أن جلسات محاكمته قوية جدًا، حيث لا يتخلف عنها أي ملك جن أرضي ولا حتي شيطان، لدرجة أن أبليس نفسه يحضر جلساته.

سيدي شمهروش ... ملك الجن

لنتعرف على هذه الشخصية المميزة عند العالم الثاني عالم الجن 

الملك شمهروش وهو قاضي جن الارض)

ديانته : مسلم ملتزم جدا جدا جدا

لبسه : يرتدي الملك شمهورش ثياب خضراء وعليها علامه بيضاء فوق صدره ( علامه مثل التي يرتديها وكيل النيابه في

مصر) ومكتوب عليها لا اله الا الله محمد رسول الله وتاجه لونه ابيض ومكتوب عليه لا اله الا الله محمد رسول الله

هذا حسب القائمين بالمقام 

درجته : ملك علوي منصبا وملك ارضي حاكما

سلطته : هو احد ملوك الجن السبعه الارضيه الحاكمه علي الجن الارضي ويحكم الجن يوم الخميس والأخذ بناصيته من الملوك

العلويه الملك صرفيائيل

قوته : الملك شمهورش لا يدخل حروب ابدا نظرا لكبر سنه فالملك شمهورش هو اكبر الملوك الحاكمه سنا. وهو قاضي

قضاه الجن الارضي فهو يحكم في جميع قضايا الجن وبجانب القضاة هو يقوم بافعال الحكم الارضي في يومه ويعاونه على ذلك أكبر أولاده وهما ( الوليد.وعبد الرحمن ) فيحكم الوليد في القضايا الصغيرة بين الجن ويقوم عبد الرحمن بأفعال ابيه في

يوم الخميس ويرجع ذلك الي كبر سن الملك شمهورش.

اما حياته الطبيعيه فهو ملك حكيم بمعني الكلمه ودائما يحب ان ينصح من حوله فهو بمثابه الاب الروحي للجن اجمعه ومنه

يتعلم الملوك كيفيه تدبر الامور ويتعلمون علي يده الحكمه والحزم في الامور وهو صاحب ابتسامه خفيفه جدا وهو ملك على

علم كبير وعلى خلق ودين قوي جدا..

روحانيته : الملك شمهورش لا يقوم بخدمة الأشخاص وذلك نتيجة لكبر سنه وعدم قدرته على الحركة كثيرا . وايضا

انشغاله بقضايا الجن . ولكن ابنه الوليد هو الذي يحضر بدلا منه لمن يقوم بالنداء علي والده.

ويخدم الوليد بن شمهورش سورة الجن

 مقام شمهورش في المغرب او محكمة الجان 

تجاوزت شهرة أسطورة “شمهروش” ملك ملوك الجن في الموروث الشعبي المغربي المغرب الي جميع انحاء العالم العربي ، وانتشرت شهرتة شمال أفريقيا، حيث اشتهر بأنه “قاضي الجان ورئيس أعلى هيئة قضائية لهم و لة القدرة علي شفاء الأمراض”

.و”لشمهورش” ضريح عبارة عن قبة تقع وسط جبال الأطلسي في المغرب تحيط بها أسراب من الغربان “المسكونة بالأرواح” بحسب ما يعتقده القائمون على مقام ملك ملوك الجن على المكان

.يعتقد كل من يزور ضريح “سيدي شمهورش” أن هذا المقام يعتبر “محكمة للجن تفض فيها النزاعات بين الإنس والجن، ويقتص من الظالم وكل يأخذ حقه”

.كما يعتقد البعض أن هذا الضريح هو “أعلى سلطة للجن، و يتزعمهم “شمهروش” الذي هو يعتبر ملك الجن بحسب المعتقد الشعبي المغربي.

ويقول الحاج عبد القادر أحد المروجين لهذا المقام “إن سيدي شمهروش ليس إنسان، وإنما هو جن،

وقصة هذا المقام أنه كان يتعبد فيه شمهورش “.وتقول الأسطورة “إنه عندما لا تفيد الطقوس الاحتفالية (الزار ) ولا القرابين في تهدئة الجان وإخراجه من جسد الانسان فإن الحل الوحيد هو عقد محاكمة للجن”

ومقاضاة الجني حتي يخرج من جسد الانسان ويقول الحاج إبراهيم الحارس الشخصي للضريح وحاجب المحكمة العليا للجن وفي احدي هذه المحاكمات، كانت تقاضي امرأة مغربية تسمي “المولدية رشيد” في نهاية عقد الرابع من العمر جنا افريقي احتل جسدها .وتقول “إنني مسكونة بجميع الأنواع من الجن، ولكن من السود،

وأسمع منهم أصواتا حتى أن ابنتي الصغيرة لم تستطع أن تعيش معي”

.و يقول “كما أن هناك محكمة للإنس فهناك أيضا محكمة للجن.

والمحكمة تكون ظاهرة حيث يظهر رعد وبرق”.وجميع الذين يحضرون لهذا المكان سواء لطلب الشفاء أو لمحاكمة الجان يؤكدون أن هذا المقام هو لملك الجان، ويزعم الناس أن هناك المزيد من المقامات لملوك آخرين من الجن،

فبجوار هذا الضريح يوجد عدد من المقامات لأسماء جن آخرين مثل “سيدي ميمون” و”باشا حمو” و”اللا.. لا عيشة”، وتشتهر الأخيرة بأنها ابنة ملك الجان

يقول الحاج أحمد، أحد القيمين على ضريح "سيدي شمهروش"، "نحن نتبرك من هذا المقام لأنه مقدس، وهنا توجد أكبر محكمة للجن". أناس كثر يتحلقون حول المكان، جلهم نساء، منهم من افترش الأرض ومنهم من جلس إلى طاولات مهترئة بالمقهى الوحيد بالمكان، وبين الفينة والأخرى تطلق الغربان التي تحوم بالمكان أصواتا تنقبض لها الأوصال.

 

 إحدى المغارات حول مقام سيدي شمهروش ويسبغ القيمون على "مقام شمهروش" قدسية كبيرة عليه، بحيث يمنع على غير المسلمين الاقتراب من المكان، وهكذا يجد الكثير من السياح الأجانب، الذين دفعهم الفضول لاكتشاف المكان، أنفسهم أمام يافطة كتبت بالعربية والفرنسية، "للمسلمين فقط". ويقول الحاج أحمد الذي يسهر على السير العادي للمكان، بأن هذا المقام يعرف نزول سبعة ملوك من الجن المؤمنين الذي يعبدون الله، وكل يوم هو مخصص لواحد فيهم".

 

قرب قبة "شمهروش" مذبح تكسوه آثار دماء حديثة، في هذا المكان تذبح القرابين التي يأتي بها الزائرون للملك "شمهروش" ليفصل بينهم وبين الجني الذي "يسكنهم". إلا أنه حينما لا تجدي الطقوس الاحتفالية ولا تلك القرابين في تهدئة الجان وإخراجه من "مساكنه الآدمية" فإن الحل الوحيد حسب الحاج أحمد هو "عقد محاكمة للجن".

 

 

مقام "شمهروش" الذي ملأ الدنيا بأسطورته ليس قصرا كبيرا ولا صرحا عاليا، هو فقط صخرة كبيرة وبضع جدران تلتقي معها لتشكل ما يشبه البيت. جدران المكان مكسوة بصور عليها آيات قرآنية وأدعية، وتحت الصخرة الكبيرة يوجد ما يشبه القبر مغطى بثوب أخضر ومحاطا بشموع بعضها مضاء وأخرى خف وهجها. يقول الحاج أحمد أحد القيمين على المقام: "بمجرد دخول الشخص المصاب بمس من الجن إلى هنا، مشيرا إلى مقام شمهروش، يصاب بالصرع ويسقط أرضا ويصبح الجني الذي "يسكنه" هو من يتكلم بلسانه". وحسب سكان المنطقة فإن محاكمة الجن تصحبها طقوس وأجواء استثنائية، فكلما جرت أطوار محاكمة يصحبها رعد وبرق حتى وإن كانت درجة الحرارة تتجاوز 45 درجة مئوية.

 

يرى عبد اللطيف كداي، الباحث في علم الاجتماع، أن هذه الظواهر المرتبطة بالأولياء وبعض الأفكار الغيبية، نابعة عن طبيعة تفكير عدد كبير من الفئات الاجتماعية ، حيث تسود أشكال متعددة من العجز الفكري لدى هذه الفئات", ويضيف كداي أن هناك "إيمانا بقوى خارقة لدى بعض الأولياء والأضرحة".

 

ويفسر كداي هذه الظاهرة "بعجز التفكير البشري وفي دول كثيرة عبر العالم عن تفسير بعض الظواهر، وبالتالي العجز عن إيجاد حلول عملية وواقعية لها ". وتتعزز هذه المعتقدات بالفهم الخاطئ للدين، فحسب كداي "مادام الجن مذكورين في القرآن، فإن الناس يعتقدون بضرورة الإيمان بكل تلك الأمور التي تدور في فلكه".